النتشة لـ الرأي الاحتلال يكشف عن مجموعة مشاريع استيطانية في حائط البراق وباب المغاربة

أكثر من سنة فى الرأى

القدس المحتلة / كامل إبراهيم

قرر وزير شؤون القدس المتطرف زئيف الكين أمس تخصيص 2.5 مليون شيكل لإنقاذ الشارع الكاردو في البلدة القديمة من القدس المحتلة بحجة الحفاظ عليه بعد ظهور تصدها وتشققات نتيجة الحفريات والأنفاق التي تجريها جمعية العاد الاستيطانية أسفل احياء البلدة القديمة وخاصة في المنطقة الجنوبية من باب المغاربة وحارة المغاربة ومنطقة القصور الاموية جنوبي المسجد الأقصى المبارك.

ووفق وزارة شؤون القدس والتراث الإسرائيلية، كشف تقرير هندسي خاص تم تقديمه مؤخرًا إلى وزارة القدس والتراث أن هناك خطرًا مباشرًا بانهيار شارع كاردو في البلدة القديمة. بعد تلقي نتائج التقرير اجتمعت كافة الدوائر الرسمية الخاصة بالوزارة مع لجنة القدس العليا بقيادة الوزير الكين وتقرر رصد ميزانية فورية قابلة للزيادة وفق الاحتياجات لتقوية وترميم هذا الموقع المهم في البلدة القديمة من القدس.

وقالت ان الكاردو، الشارع القديم في القدس الذي يخترق حي المغاربة ((الحي اليهودي)) في البلدة القديمة، هو اكتشاف أثري قديم يعود للحقبة الرومانية تم اكتشافه بعد حفريات وتنقيب بعد حرب الأيام الستة عام ١٩٦٧. يشتمل الشارع القديم على طريق من الأعمدة المحفوظة من أيام الاحتلال الروماني للقدس، وأقبية وأقواس حجرية. في ضوء الأهمية التاريخية والسياحية للكاردو، تقوم جمعية تنمية الحي اليهودي في كثير من الأحيان بإجراء اختبارات وفحوصات هندسية على الكاردو.

وأوضحت وزارة شؤون القدس والتراث الإسرائيلية ان التقرير الهندسي الخاص تم تقديمه مؤخرًا للوزير الكين، ورد أن هناك خطرًا مباشرًا بانهيار شارع كاردو المغطى، انهار الحجر وهناك خلل هندسي في بعض الأقواس، وعند تلقي نتائج التقرير قرر الوزير إلكين تخصيص 2.5 مليون شيكل على الفور لإنقاذ الكاردو والحفاظ عليه من ميزانية وزارة القدس والتراث.

وكشفت وزارة شؤون القدس عن مجموعة مشاريع استيطانية تهويدية للبلدة القديمة من القدس المحتلة وقالت أن "الوزير الكين والمدير العام لوزارة القدس والتراث ناثانيال إسحاق، قاما بجولة في الحي بقيادة مدير عام شركة تطوير الحي هرتزل بن آري، في الأسبوع الماضي. الذي أوضح للاثنين عن مشروع ترميم كاردو والتقدم المحرز في بناء مصعد حائط المبكى وترميم كنيس مجد إسرائيل، وهما مشروعان مهمان صادق عليهما الوزير الكين. ستبدأ أعمال ترميم الكاردو في الأسابيع المقبلة من قبل الشركة لتطوير الحي اليهودي.

وقال الكين: "الأهمية التاريخية للكاردو الذي يحظى بزيارة مئات الآلاف من اليهود والسياح الاجانب كل عام يستلزم الحفاظ عليها وحفظه من الانهيار. وزارة القدس والتراث برئاستي تقوم حاليا بثورة في البنى التحتية والسياحة في الحي اليهودي باستثمار عشرات الملايين من الشواقل ".كما قال. وخلال الحفريات الإسرائيلية الأخيرة – المجيرة لخدمة المشروع التهويدي للبلدة القديمة - والتي ما زالت مستمرة في حارة المغاربة، تم الكشف عن بقايا شارعٍ جميل فيه صفٌّ من الأعمدة، والذي عُرِف بأنّه (الكاردو الشرقي) ويضمّ ممشى مسقوفاً على جانبيه أعمدة، وصفّاً من الدكاكين.

ولم تحدّد سلطات الاحتلال ماذا ستفعل بهذا الكشف الجديد الذي يعود إلى القدس الرومانية-البيزنطية.

وأوضح المهندس الذي اعد التقرير ( يعقوب شافر) من Shafer Ronan Engineers: ":" انه منذ عدة سنوات تم اكتشاف أعطال هندسية وتشققات في أعمدة الكاردو وأجرينا معاينة خاصة للمباني تسمى" الرافعة المسطحة "واكتشفنا أن الأعمدة كانت حقيقية خطر الانهيار. تم تنفيذ عدد من الأعمال الموضعية، لكن في المسح الذي أجريناه مؤخرًا اكتشفنا تدهورًا كبيرًا في حالة الأعمدة والأقبية في الموقع. والخطة في الوقت الحالي هي استبدال بعض التشققات الأحجار وحقن مواد التثبيت في في العمق وفي القواعد. بالإضافة إلى ذلك، سنزيل الخرسانة من قواعد الأعمدة مع الحفاظ على العناصر الفريدة في الكاردو لحافظ على اصالته وبعده التاريخي القديم".

وتعود شبكة شوارع القدس القديمة الحالية، للعهد الروماني، والتي صمّمت وفقاً للمباني العامة التي أنشئت آنذاك مثل معبد أفروديت آلهة الجمال، وهي موقع كنيسة القيامة اليوم، وكان من أهمّ هذه الشوارع هو شارع الكاردو الروماني، الشارع الرئيسي لإيليا كابتولينا، وتمّ اكتشاف هذا الشارع المتميز بأعمدته، ورمم الاحتلال هذا الشارع، ووضع بين الأعمدة القديمة المهيبة مجسماً للشمعدان اليهودي عنواناً لا يخلو من دلالة سياسية وأيدلوجية مقحمة على تاريخ هذا الشارع.

ووفق الرميم الإسرائيلي يتوجب على السياح الدخول والانطلاق في الجولة من حيث الشمعدان اليهودي، ليتفقدوا الشارع بأعمدته والتي تفضي إلى متاجر رومانية أعيد ترميمها، واستخدامها من قبل التجار يهود ومستوطنين. وتقع هذه المتاجر في رواقٍ ممتد مسقوف، وتُباع فيها التحف واللوحات الفنية والكتب التي تقدّم تاريخ المدينة من وجهة نظر وزارة شؤون القدس الإسرائيلية.

ويعتبر هذا الشارع الشريان الرئيسي للقدس الرومانية، وشاهداً على عظمتها ومكانتها، من حيث التصميم والتنظيم والمباني الشامخة والحجارة الضخمة العملاقة التي تسعى سلطات الاحتلال، إلى إضفاء الطابع اليهوديّ عليها، وعلى المواقع الحضارية والعمرانية في مدينة القديمة من القدس الشرقية المحتلة، والتي تعود للمراحل التاريخية والحضارية السابقة للمدينة.

وتستهدف السلطات "الإسرائيلية" الحقبة التاريخية الرومانية في المدينة التي تعود إلى عهد الإمبراطور الروماني هيدريانوس الذي أعاد بناء مدينة القدس عام 135م، وأطلق عليها اسم (إيليا كابتولينا)، وهي التي عرفها العرب والمسلمون باسم (إيلياء). علماً ان هيدريانوس، الذي بنى مدينته الجديدة بمناسبة مرور 21 عاماً لاعتلائه سدة الحكم، حظر على اليهود الدخول إلى القدس، والسكن بعيداً في شمال فلسطين.

وصمّم شارع الكاردو ليبدأ من الشمال إلى الجنوب، ويتكوّن من الجزء المفتوح، والذي حافظ على قِدَمه، باستثناء الرموز اليهودية التي تم زجها وادخالها على هذا الشارع وهذه الآثار مثل الشمعدان الكبير. ويظهر رصيف الشارع القديم، وقناة تصريف تحت الشارع، وحوانيت على جانبيه، ويفضي الشارع إلى ساحة صغيرة تشبه المسرح، تم تعليق خارطة فسيفسائية على أحد الجدران، تمثّل المقطع الخاص بمدينة القدس في خارطة مادبا الفسيفسائية، التي عُثِر عليها في أواخر القرن التاسع عشر، وتمثّل حالة الأرض المقدسة في القرن السادس الميلادي.

وقال الدكتور يوسف النتشة مسؤول الآثار في ادراة الأوقاف الإسلامية في القدس السابق والمحاضر في التاريخ الإسلامي في جامعة القدس ل(الرأي ) انه "في عام 135م، أخذ الإمبراطور الروماني على عاتقه مسؤولية ترميم القدس وإعادة إعمارها لتصبح إيليا كابتولينا جوهرة الشرق الأدنى التي تميّزت مدنه الرومانية مثل سبسطية، وجرش، وقيسارية، وصفورية، وبيت جبرين بشبكة الطرق العريضة التي تربطها ببعض، وبهذا كانت القدس أو إيليا كابتولينا في حينه بمكان القلب من هذه الشبكة".

وأضاف النتشة أن الأدلاّء السياحيين اليهود يقدمون شارع الكاردو باعتباره الشارع التجاريّ الرئيس في القدس البيزنطية، إلا أنّ الطريقة التي تم فيها ترميمه وإعادة استخدام فجواته كحوانيت يهودية وربطها بما يعرف بالحي اليهودي في القدس الآن، يشير إلى أنّ سلطات الاحتلال لم تحترمْ الفترة الحضارية الذي وُجِد فيها الشارع وكان ينبض بالحياة.

وأضاف ان المصادر اليهودية تعتبر أنّ قيام إيليا كابتولينا كارثة إذ يخلو الحديث في تلك الفترة أو عنها من ذكرٍ للهيكل أو المعبد المزعوم، وهم مضطرون للتعاطي مع هذه الحقيقة التي لا تخدم الزعم اليهودي بوجود المعبد في منطقة المسجد الأقصى المبارك ". مؤكداً انه في الحديث عن تلك الفترة الرومانية من الزمن "يعتبره اليهود بمثابة كابوس يعارض ما يستند له المشروع الصهيوني كحقٍّ تاريخيّ وحضاري ويتعدّى ذلك إلى النظرة الاستعلائية للتاريخ والحضارة".

وختم بالقول ان الاحتلال يتعامل مع الآثار في القدس المحتلة على انها جزء من روايتهم التهويدية ويجيرونها لصالح هذه الرواية وهناك بعض علماء الآثار يخدمون ويساعدون الاحتلال في التضليل وتمرير هذه الرواية.

عودة الهدوء والحياة تدريجيا الى طبيعتها في نابلس

القدس المحتلة / كامل إبراهيم

أثمرت جهود حثيثة بذلها وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد هب الريح، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، وقادة الأجهزة الأمنية، ومؤسسات وفعاليات المدينة، عن التوصل لاتفاق، ينهي الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة بعد اعتقال اثنين من المطلوبين للاحتلال، وأدت إلى استشهاد المواطن فراس يعيش، والحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

وبدأت الحياة تدب تدريجيا في ميدان الشهداء صباحا، وفتحت المحال التجارية والأسواق أبوابها أمام المتسوقين، في الوقت الذي واصلت فيه طواقم النظافة والإطفاء التابعة لبلدية نابلس عملها في الميدان، والطرق والواصلة إليه، لتنظيف ما خلفته أعمال التخريب.

وفي الاشتباك مع الاحتلال، قال المراسل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل ان الاحداث التي تشهدها الضفة الغربية في الآونة الأخيرة لا يمكن وصفها بانتفاضة ثالثة ولكن أي هجوم خطير واحد قد يغير هذا الاتجاه.

واكد هرئيل في تقرير تحليلي له نشر بصحيفة هارتس العبرية ان من يتابع ما يحدث بشكل يومي يرى ان هناك تغييرا جوهريا في الوضع ليس فقط في السيطرة الفضفاضة للسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية او المقاومة المتزايدة لعمليات الاعتقال الإسرائيلية ولكن أيضا بفعل زيادة عمليات إطلاق النار التي تنفذ من مرة أخرى على الطرق ومحيط المستوطنات والمواقع العسكرية بالضفة.

ويرى ان الإجراءات التي اتخذتها الأطراف المختلفة لن تكون كافية لوقف انتشار النار واستهداف الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية.

لبيد يلتقي الملك عبد الله في محاولة لتهدئة التصعيد بالضفة

بحث مع إردوغان ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس

القدس المحتلة / كامل إبراهيم

قال بيان للحكومة الإسرائيلية انه أمس في مسعى إسرائيليّ لتهدئة التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية المحتلة اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بالملك عبد الله الثاني، على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد في بيان، إن "رئيس الحكومة تحدث مع ملك الأردن، حول ضرورة تهدئة المنطقة (الضفة الغربية)، وكبح جماح ((الإرهاب))، استعدادا لأعياد تشري" اليهودية. ووفقا للبيان، "ناقش الجانبان أيضا، تعزيز التعاون الاقتصاديّ ين البلدين".

وذكرت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، أن لبيد أبلغ الملك عبد الله خلال الاجتماع "أنه من المتوقَّع زيادة عدد اليهود الذين سيصعدون إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة خلال الأعياد (اليهودية).

وقالت إن لبيد أكد خلال اللقاء بينهما "أنه يأمل من الأردنيين (الجانب الأردني)، السماح بذلك وعدم التحريض"، على اقتحامات المستوطنين.

كما ناقش الطرفان، بحسب "هآرتس"، التصعيد الأمني في الضفة الغربية، والاشتباكات التي اندلعت في نابلس"، بين شبان وعناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وأسفرت عن مقتل فراس يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس، وعن إصابة 3 أشخاص آخرين بجراح متفاوتة. وشدد لبيد خال حديثة مع الملك عبد الله على الأهمية التي يوليها لأجهزة الأمن الفلسطينية، والتي بحسب قوله ضرورية، "للسيطرة... وخفض مستوى العنف في المنطقة".

وذكر البيان الذي صدر عن مكتب لبيد، أنه أكد "أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، وستكافح أي نوع من ((الإرهاب)) الموجّه ضدها، ولن تسمح بإلحاق الأذى بأمن مواطنيها".

هذا وبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في نيويورك، اول من ملف الأسرى ومصير إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، في أول اجتماع بين الزعيم التركي ورئيس حكومة إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمن.والتقى الزعيمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد شهر من عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما بعد قطيعة استمرت سنوات.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان إن لبيد "أثار قضية إسرائيليين مفقودين أو أسرى، وأهمية إعادتهم إلى ديارهم".وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي، أعرب لبيد عن مخاوفه بشأن إيران و"شكر للرئيس أردوغان تعاونه الاستخباراتي"، بحسب ما أضاف البيان.

وتحتفظ حماس بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014، وتقول الحكومة الإسرائيلية إنهما قتلا، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما. أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

وأعلنت إسرائيل وتركيا في 17 آب/أغسطس الماضي، إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها الكاملة وإلى مستوى السفيرين. ويعود آخر لقاء لإردوغان برئيس حكومة إسرائيلي إلى 2008. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد إردوغان المطالبة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

لكن الرئيس التركي أعرب في المقابل عن رغبته في "الاستمرار في تطوير علاقاتنا مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب، بل أيضا لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن".

شارك الخبر على