الصيف.. ينعش الغناء

أكثر من سنة فى الإتحاد

سعيد ياسين (القاهرة)شهد فصل الصيف في مصر إقامة العديد من الحفلات الغنائية التي شارك فيها مغنون من الدول العربية، وجاءت بمثابة انتعاشة قوية بعد عامين من منع الحفلات بسبب فيروس "كورونا"، ولاسيما ضمن مهرجان "محكى القلعة" في القاهرة.
هناك فرق وأكدت نادية مصطفى التي شاركت مع هاني شاكر في إحدى حفلات "محكى القلعة" أنها استمتعت بالحفل، فيما أبدت انزعاجها من بعض الأسعار المبالغ فيها، والتي لا تقدر على شرائها إلا فئة محدودة من الجمهور، وطالبت المطربين بتخفيض أجورهم.ووصف الناقد سيد محمود سلام، ما حدث على أرض القلعة بأنه بهجة وموسيقى وغناء، لأن الجمهور يبحث عن الأصالة أينما وجدت، فمنذ أول ليلة أحياها هشام عباس، بعث الإقبال على حفلاته التفاؤل بأن الموسيقى والأصوات التي تؤمن بالكلمة واللحن لا تزال في المقدمة. ثم جاء حفل علي الحجار الذي تفاعل معه جمهور المهرجان باعثاً الروح في الحفلات المفتوحة في الهواء الطلق، وكذلك حفلات مدحت صالح ونسمة عبدالعزيز ومصطفى حجاج وحنان ماضي ومي كمال وأحمد جمال.
كامل العدد ورفع حفل نوال الزغبي لافتة "كامل العدد" في "مهرجان القلعة"، والتي أعربت عن استمتاعها كثيراً بالغناء على مسرح القلعة لأول مرة وسط تفاعل كبير من الحضور، وأكدت أنها كانت تشعر باشتياق كبير للجمهور المصري.
استثمار وقال المؤرخ الموسيقي محمد عبدالله مطاوع إن الساحل الشمالي خلال السنوات الأخيرة أصبح ملاذاً لغالبية المطربين لتقديم حفلاتهم التي تكتظ بالجمهور من مختلف الفئات. وأوضح مطاوع أن الاستثمار يلعب دوراً كبيراً في الحفلات الغنائية كما يحدث تماماً في مباريات كرة القدم.
الأغلبية المنفتحة وترى الناقدة ماجدة موريس أن جمهور موسم القلعة، كبير يتجاوز أي جمهور آخر لحفلات الموسيقى والغناء التي تقيمها وزارة الثقافة. وأثنت على الجهد الذي تبذله وزارة الثقافة لإتاحة هذه الفرصة أمام الجمهور من مختلف الفئات، ودعت للمزيد من المواسم والمهرجانات الغنائية والموسيقية في كل المحافظات، لدعم الفن الراقي والجميل.
تعميم وطالب الموسيقار حسام عبدالمنعم بتعميم ما يقدمه "مهرجان القلعة" في مختلف الأقاليم، وأن ينتقل كذلك إلى المحافظات النائية، ومنها الأثرية التي يمكن أن تحظى باهتمام محلي وعربي وأجنبي، حيث يمكن تقديم حفلات للفن الشعبي للسائحين في الأقصر وأسوان وتدرج ضمن حفلات المهرجان.
سواحل أخرىويرى الملحن مدين أن حفلات الساحل الشمالي التي بدأت قبل سنوات وجذبت نجوم الغناء المصريين والعرب، وصلت إلى ذروتها هذا العام وأعادت الحفلات الغنائية التي كانت حديث المجتمع خلال تسعينيات القرن الماضي، كما كان يحدث في حفلات "ليالي التلفزيون" و"أضواء المدينة". وتمنى أن تمتد الحفلات إلى ساحل البحر الأحمر في الغردقة وشرم الشيخ والجونة ودهب وسواها.
أضواء المدينةوطالب المؤرخ والناقد الموسيقي أحمد السماحي المسؤولين عن الثقافة في مصر بعودة حفلات "أضواء المدينة" و"ليالي التلفزيون" بشكل جديد وعصري، وأن تتولى إدارتها مجموعة من العاشقين للموسيقى والغناء، وتضم الحفلات مطربي مصر والعرب.وكان عمرو دياب أحيا في بداية موسم الصيف حفلاً حضره الآلاف في مدينة العلمين الجديدة، وأقام محمد منير حفلاً في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، بعد غياب 10 سنوات عن الحفلات فيها، كما عاد كاظم الساهر بعد غياب 10 سنوات من خلال حفلين في الساحل الشمالي ودار الأوبرا. 

شارك الخبر على