شحنات القمح الأوكراني لمصر.. تفاصيل عن الكمية والطرق البديلة

ما يقرب من سنتين فى البلاد

قال وزير التموين والتجارة الداخلية في مصر علي المصيلحي، الثلاثاء، إن الجانب الأوكراني عرض نقل شحنة قمح متعاقد عليها عن طريق بولندا عبر السكك الحديدية، فيما كشف مصدر دبلوماسي مصري مطلع عن وجود سفينة قمح محملة بأكثر من 50 ألف طن بأحد موانئ كييف، في انتظار انطلاقهما نحو مصر.

وقال وزير التموين المصري في تصريحات صحفية، إن بلاده تراعي الظروف التي تمر بها أوكرانيا حاليا، مشيرا إلى التعاقد على 4 شحنات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وأكد المصيلحي أنه "في إطار استهداف الحكومة تأمين مخزون استراتيجي من القمح، فقد وافق مجلس الوزراء على عقد اتفاقات مباشرة مع الموردين، مثلما حدث في شحنة القمح المستورد من الهند".

وجاء تصريح الوزير المصري، فيما تحدث مصدر دبلوماسي مصري مطلع لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن وجود سفينتين في أحد الموانئ المخصصة للشحن جنوب غربي أوكرانيا، من المتوقع وصولهما لمصر "في أقرب فرصة ممكنه"، إحداها محملة بالقمح حمولتها أكثر من 50 ألف طن، وأخرى محملة بالزيوت النباتية.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه "تم الاتفاق مع الجانب الأوكراني على حصول مصر على جانب من حصتها عبر طرق بديلة، وهو ما يحتاج لتوقيع اتفاقيات وعقود أخرى لضمان وصول تلك الإمدادات".

وأوضح: "هناك جهود تبذل من جانب السلطات الأوكرانية لتصدير مخزون القمح الخاص بها عبر طرق بديلة، من بينها السكك الحديدية لرومانيا وبولندا، لكنها طرق مرتفعة التكلفة، إلا أنها محاولة لإنقاذ المخزون فى حد ذاته، وإفساح مكان للمخزون الجديد".

ومع إغلاق موانئ أوكرانيا بسبب العمليات العسكرية الروسية، اضطرت كييف إلى تصدير القمح عبر حدودها، معتمدة على قدرة السكك الحديدية المحدودة وموانئ نهر الدانوب الصغيرة.

عقبة الحرب

وقبل أسابيع، اتهمت السفارة الأوكرانية لدى القاهرة روسيا بمنع حركة 4 سفن محملة بالقمح والذرة في الموانئ الأوكرانية، من بينها سفينة متجهة إلى مصر تحمل شحنة من الذرة.

وقالت السفارة إن "روسيا زرعت ألغاما في البحر الأسود، مما منع هذه السفينة من الإبحار إلى مصر من ميناء بيفديني في أوكرانيا".

وحرص المصدر المصري في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" على تأكيد "كفاية مخزون القمح الاستراتيجي لمصر حتى نهاية العام"، قائلا: "مصر ستستقبل شحنات قمح أوكرانية وهندية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع الجهود الحكومية في موسم الحصاد المحلي".

وأردف: "مصر لديها القدرة على التعامل مع الأزمة بكل كفاءة واقتدار".

وتعمل مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، التي تواجه تحديا في تأمينه بعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، على تنويع مصادر شراء القمح، إلى جانب مورديها الرئيسيين موسكو وكييف، بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

وقال وزير التموين المصري في تصريحات لوكالة "رويترز"، الأحد الماضي، على هامش مؤتمر صحفي: "اتفقنا على شراء نصف مليون طن من الهند".

وقالت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إن نيودلهي ستسمح بتصدير شحنات القمح التي تنتظر التخليص الجمركي، بعد أن حظرت المبيعات الخارجية من القمح، السبت الماضي، وذكر بيان أيضا أن الهند ستسمح بتصدير القمح لمصر.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على