هذا ما كشفه عن آخر لقاء له مع السيد نصرالله.. باسيل لـ"الجمهورية" لماذا ربط دعوة مجلس الوزراء بأمر قضائي؟

حوالي سنتان فى تيار

مرلين وهبة - الجمهورية -
تنشط الماكينات الانتخابية لـ»التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل، الذي يتنقل بين البترون والبياضة واللقلوق، متابعاً التطورات السياسية، الاقتصادية والقضائية، مدققاً قي تفاصيلها ودوافعها. وعن الحسابات الانتخابية يقول لـ»الجمهورية»، إنّها «ستكون محبطة للذي يتصور أنّها ستصنع التغيير»، لافتاً الى انّه يراقب تدفق الأموال على قضاء البترون لمحاربته، محذّراً خصومه من «أنّهم لن ينالوا ما يريدون». كما كشف في المقلب الآخر عن «اللقاء» الأخير المطّول الذي جمعه مع الأمين العام لـ»حزب الله « السيد حسن نصرالله، إلّا أنّه وصّف العلاقة في المرحلة الحالية مع «الحزب» بحالة «الجمود»، على الرغم من «لقاء العافية» الذي كشف عنه.
ما هو الأهم، بقاء الحكومة أم تطيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟
يجيب باسيل: «الامران مهمّان، ولا يجب ان تكون القاعدة تحقيق الأول على حساب الآخر، وأموال اللبنانيين لا يمكن ان تعود ولا يمكن تحقيق خطة تعافٍ بوجود رياض سلامة، فهو ينفّذ مشروعاً مبرمجاً بأجندة خارجية، وسياسته المالية قائمة على قاعدة حماية نفسه من كل ارتكاباته على المستوى الشخصي والعام، وبالتالي برنامجه يتناقض مع أي خطة تهدف الى إعادة اموال الناس».
اما بالنسبة الى ما سُرّب عن موقف رئيس الحكومة من خلال ملاحقة سلامة، فاعتبر باسيل «أنّهم يحمون بعضهم»، مذكّراً «انّ التيار لم يسمّ الرئيس ميقاتي بل ربطنا الثقة بأداء الحكومة، ومع ذلك لا يمكن ان يبقى البلد ينتظره كي يبادر». وأضاف: «في الموازاة أرسلنا كتاباً الى مجلس النواب لمساءلة الحكومة ولم يتحرّك المجلس، ولذلك نحن في اتجاه طلب حجب الثقة عن الحكومة، لأنّ رئيسها يتحمّل جزءاً من المسؤولية عن إيقاف عملها، ويتصرف كأنّ تجميدها يلائمه، بمعنى انّ ميقاتي يعقد اللجان الوزارية، يتخذ قرارات إفرادية في اللجان ومع الوزراء، وعندما يحتاج الى مجلس الوزراء يذهب الى رئيس الجمهورية طالباً موافقات استثنائية.
 
هو بذلك يساهم في شكل اساسي بتعطيل مجلس الوزراء. فإذا كان هذا الامر من ضمن أجندة يتقاسم تنفيذها، او إذا كان مجبراً على اتباع هذا الاسلوب، لأنّه يعتبر انّ من دون «الثنائي الشيعي» لا يمكن اجتماع الحكومة، فالنتيجة واحدة. فهو لا يقوم بالجهد المطلوب او بالإجراء الصحيح، ولا يبدو قلقاً على عدم التئام الحكومة».
 
وتعليقاً على تصريح ميقاتي من بعبدا من انّه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء فور تسلّمه الموازنة من وزارة المال، سأل باسيل: «هل يجهل ميقاتي انّ وزير المال لن يسلّمه الموازنة من دون قرار سياسي؟ فلماذا لا يدعو اذاً الى جلسة لمجلس الوزراء؟ ولماذا ربط الدعوة الى اجتماع مجلس الوزراء بهذا القرار فقط ؟ ألا تستدعي الأمور الطارئة في الكهرباء والاتصالات وعشرات المسائل الأخرى الملزمة اجتماع مجلس الوزراء؟ ألا يرى ميقاتي انّ الحكومة هي من يجب عليها اليوم ان تقرّر السياسة المالية وليس التعاميم العشوائية الاعتباطية التي يصدرها حاكم المصرف المركزي؟».
واستطرد باسيل: «فليقل لنا رئيس الحكومة ما هو الأكثر ضرورة من مشهد الدولار الذي يرتفع ويهبط وفق الأهواء السياسية؟ ولماذا ربط دعوة مجلس الوزراء بأمر قضائي لا شأن له به؟ بل هو شأن المعطّلين! ألا تستوجب معاشات الموظفين في القطاع العام وغيره الدعوة الى جلسة طارئة؟». وأوضح «انّ حصر دعوة مجلس الوزراء بالموازنة عندما ينجزها وزير المال المرتبط سياسياً بالثنائي الشيعي، الرافض اساساً لانعقاد الحكومة، أمر لا ينطلي علينا». وذكّر باسيل ميقاتي بقوله سابقاً انّه لا يصدّق انّ هناك وزيراً لا يتحمّل مسؤولية ويضحّي بنفسه من أجل المصلحة العامة (قاصداً وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي). وتوجّه اليه قائلاً: «من المفترض في المقابل ايضاً أن لا تصدّق انّ هناك وزراء لا يشاركون في الحكومة من اجل دفع الرواتب للمواطنين والعسكريين وغيرهم، اي أكثرمن ربع شعب مقهور». وقال: «انّ «التيار الوطني الحر» تقدّم بمشروع منذ اكثر من سنة لرفع اجور العاملين في القطاع العام، فكيف يستطيع العسكري الذهاب الى الخدمة وراتبه يساوي صفيحتي بنزين؟ فما هو الطارئ أكثر من توقف عمل مؤسسات الدولة، ومن أين ستأتي موارد الدولة إذا كان موظفوها يداومون مرة اسبوعياً؟».
 
مجلس النواب
وأضاف باسيل: «اما بالنسبة الى مجلس النواب الذي يقصّر بواجباته في مساءلة الحكومة او في إقرار القوانين، ألا يشعر بمسؤولية امام ما يحصل في البلد؟ ألا يرى انّ الحكومة التي أعطاها ثقته لا تجتمع؟ فإذا لم يتحمّل مجلس النواب المسؤولية لدفع الحكومة الى الاجتماع، من المؤكّد اننا سنفكّر بكل الخيارات المتاحة. فإذا كان الخيار بين عدم وجود حكومة وحكومة غير فاعلة، الأفضل الذهاب الى تشكيل حكومة أخرى. وليس الحل بالقول «ما بتحرز ونروح على انتخابات نيابية».
مؤامرة على البلد والعهد
وهذا «السيناريو التعطيلي» يضعه باسيل ضمن «المؤامرة على الرئيس وعلى البلد، أي للذهاب الى الانتخابات و»البلد فارط»، فتزيد النقمة ومشكلات الناس. ومن الواضح انّ المستفيد من هذا الوضع، فريق كبير لديه مصالح انتخابية وسياسية لتحقيق هدفه من خلال ضرب الرئيس». ولا يتخوف باسيل من عدم حصول الانتخابات لأنّها ستحصل، انما يتخوف من «إيصال الناس الى حالة انفجار اجتماعي». وفي رأيه «انّ المايسترو الذي يقوم بتغيير اللعبة لن يسمح بانفجار اجتماعي، بل هو يدوزنها لإضعافها وابقائها معلّقة، دون السماح لها بالانفجار، لكي يتمكن من إجراء الانتخابات وفق أهوائه».
 
عن نتائج الانتخابات
يقول باسيل، انّ «لا احد يعلن نتيجة الانتخابات قبل وقتها. وليس صحيحاً انّه سيكون هناك رابح أكبر. البعض يسعى للحصول على الاكثرية. وإذا كانوا يحمّلون المسؤولية للأكثرية، فهم كانت لديهم الأكثرية بين العامين 1990 و2018.. فليقولوا لنا أين للتيار اليوم أكثرية؟ ومن هو الطرف الذي يتنازع معه التيار في البلد سياسياً؟». ويشير الى «انّ خبرية الأكثرية هي أسطوانة يعلكها رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع لتحميلنا مسؤولية أمر هو جزء منه. فهو من شارك في حكومات الطائف، وما زال جزءاً منها ويدافع عنها ويقاتل لأجلها، ويستشرس في الدفاع عن حاكم مصرف لبنان وتصوير رئيس الجمهورية بأنّه المسؤول عن كل ما حصل في البلد، بغية الكسب الانتخابي. ان نتائج الانتخابات ستكون محبطة للذي يسوّق انّها ستصنع التغيير لمصلحته، لانّها لن تفعل».
عن الأكثرية المزعومة
ويضيف باسيل: «نريد ان تشارك الناس في الانتخابات لأنّها القاعدة الصحيحة التي تصنع التغيير. الّا انّ قواعد النظام للأسف والاكثريات او الكتل التي ستنبثق من الانتخابات لن تستطيع تغيير معادلة النظام ولا التوازن الموجود. بمعنى انّ الفروقات صغيرة، لو ادّت الى تغيير بأكثرية مزعومة. البعض يقول انّ هناك 8 و 14، وهو حساب تبسيطي. فحتى اذا تغيّرت الاكثرية المزعومة بهذا التبسيط، فهي لن تغيّر شيئاً».
 
ولذلك يرى باسيل «انّ التغيير الفعلي يكون جزئياً بالانتخابات، ولكن فعلياً يكون بتغيير النظام السياسي، والاقتصادي والمالي، وهذا هو التغيير الكبير». ويغمز باسيل من قناة «القوات»، معتبراً، «أنّ قول «اذا ارتفع عدد تمثيلنا فسينخفض سعر الدولار»، أمر مضحك ومستغرب. هذا كذب على الناس وتسويق للوهم»، متسائلاً: «هل يمكن البعض تشكيل حكومة من دون حزب الله؟». ويقول: «انّ التغيير الفعلي يتمّ عبر الحوار او بتعديل الدستور لتغيير النظام، ولمن يقول لنا انّ التوقيت ليس مناسباً، نسأله: متى هو الوقت المناسب؟».
 
«الحزب» و«التيار»: لا شيء يعيش في «اللاحركة»
ويكشف باسيل عن آخر لقاء له مع السيد نصرالله، ويقول: «تكلمنا في أمور كثيرة وايضاً في الانتخابات». وعمّا اذا كان هذا اللقاء دليل عافية يقول باسيل: «انّ اللقاء مع السيد يأتي منه دائماً «العافية».
 
وعن العلاقة الراهنة بينه وبين «حزب الله»، يقول باسيل: «نحن اليوم في حالة من عدم التفاهم وعدم الصدام. اي عدم طلاق وعدم تفاهم». ويضيف: «قلت انّ الثنائي مسؤول بالمباشر عن توقيف عمل الحكومة، وبالتالي كل شيء يحصل في البلد سببه توقف عمل الحكومة».
 
وعمّا اذا كان يعتبر انّ «حزب الله» ما زال وفياً لوثيقة التفاهم، يلفت باسيل الى انّ «العلاقة مع الحزب أبعد من الوفاء، بل تتعلق ببقاء البلد. لأننا اذا وصلنا مع الحزب الى عدم القدرة على معالجة المسائل الكيانية فهذا سيطرح علامات استفهام كثيرة حول الوطن وصيغته وهويته ووجوده، ولن ينعكس بالضرر على طرف واحد منا بل علينا معاً».
 
عن الأكثرية المزعومة
ويضيف باسيل: «نريد ان تشارك الناس في الانتخابات لأنّها القاعدة الصحيحة التي تصنع التغيير. الّا انّ قواعد النظام للأسف والاكثريات او الكتل التي ستنبثق من الانتخابات لن تستطيع تغيير معادلة النظام ولا التوازن الموجود. بمعنى انّ الفروقات صغيرة، لو ادّت الى تغيير بأكثرية مزعومة. البعض يقول انّ هناك 8 و 14، وهو حساب تبسيطي. فحتى اذا تغيّرت الاكثرية المزعومة بهذا التبسيط، فهي لن تغيّر شيئاً».
 
ولذلك يرى باسيل «انّ التغيير الفعلي يكون جزئياً بالانتخابات، ولكن فعلياً يكون بتغيير النظام السياسي، والاقتصادي والمالي، وهذا هو التغيير الكبير». ويغمز باسيل من قناة «القوات»، معتبراً، «أنّ قول «اذا ارتفع عدد تمثيلنا فسينخفض سعر الدولار»، أمر مضحك ومستغرب. هذا كذب على الناس وتسويق للوهم»، متسائلاً: «هل يمكن البعض تشكيل حكومة من دون حزب الله؟». ويقول: «انّ التغيير الفعلي يتمّ عبر الحوار او بتعديل الدستور لتغيير النظام، ولمن يقول لنا انّ التوقيت ليس مناسباً، نسأله: متى هو الوقت المناسب؟».
 
«الحزب» و«التيار»: لا شيء يعيش في «اللاحركة»
ويكشف باسيل عن آخر لقاء له مع السيد نصرالله، ويقول: «تكلمنا في أمور كثيرة وايضاً في الانتخابات». وعمّا اذا كان هذا اللقاء دليل عافية يقول باسيل: «انّ اللقاء مع السيد يأتي منه دائماً «العافية».
 
وعن العلاقة الراهنة بينه وبين «حزب الله»، يقول باسيل: «نحن اليوم في حالة من عدم التفاهم وعدم الصدام. اي عدم طلاق وعدم تفاهم». ويضيف: «قلت انّ الثنائي مسؤول بالمباشر عن توقيف عمل الحكومة، وبالتالي كل شيء يحصل في البلد سببه توقف عمل الحكومة».
 
وعمّا اذا كان يعتبر انّ «حزب الله» ما زال وفياً لوثيقة التفاهم، يلفت باسيل الى انّ «العلاقة مع الحزب أبعد من الوفاء، بل تتعلق ببقاء البلد. لأننا اذا وصلنا مع الحزب الى عدم القدرة على معالجة المسائل الكيانية فهذا سيطرح علامات استفهام كثيرة حول الوطن وصيغته وهويته ووجوده، ولن ينعكس بالضرر على طرف واحد منا بل علينا معاً».

شارك الخبر على