استمرار مفاوضات فيينا النووية لليوم الرابع وسط انتظار إيران الرد على مقترحاتها

أكثر من سنتين فى كونا

فيينا - 2 - 12 (كونا) -- تواصل إيران ودول مجموعة (4 + 1) بالإضافة إلى الولايات المتحدة ولكن بشكل غير مباشر محادثاتها في فيينا اليوم الخميس في محاولة لإيجاد آلية مقبولة تسهل العودة للاتفاق النووي وسط انتظار طهران الرد على مقترحاتها بشأن هذه الآلية.ووفقا لما أعلنه كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني للصحفيين في فيينا اليوم فقد قدم الوفد الايراني مقترحات تتعلق بمسألتي رفع العقوبات والأنشطة النووية مشيرا إلى أن أطراف الاتفاق تنظر حاليا في هذه المقترحات دون أن يكشف عن أي تفاصيل عن طبيعتها.وكان وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان قد قال اليوم أيضا في تصريح صحفي إن "العمل على إحياء الاتفاق النووي بين بلاده والقوى العالمية في متناول اليد لكن ذلك يعتمد على حسن نية الغرب" مؤكدا أن المفاوضات في فيينا تسير "بجدية" وأن رفع العقوبات "أولوية أساسية".ورغم هذه التصريحات المتفائلة إلا أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي صدر مساء أمس الأربعاء كشف عن أن إيران تحرز تقدما على مسار تخصيب اليورانيوم عبر شروعها في إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة (فوردو).ويعتقد الدبلوماسيون في فيينا أن تقرير الوكالة يلقي بظلال "سلبية" على مفاوضات فيينا لكن البعثة الإيرانية لدى الوكالة الذرية سارعت إلى إصدار بيان صحفي قللت فيه من أهميته ووصفته بأنه "روتيني" ويستعرض كالمعتاد الانشطة النووية مما يظهر مساعي إيران لإقناع أطراف الاتفاق النووي بجديتها في المفاوضات ورغبتها في العودة للاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات.ويرى بعض المتابعين للجولة السابعة من مفاوضات فيينا في هذا التحدي الإيراني الجديد برفع مستوى التخصيب أن طهران "إما أن تكون قد استخدمت هذه الخطوة كورقة ضغط قوية خلال المفاوضات لرفع العقوبات وهو الأرجح وإما أنها فعلا تريد الوصول شيئا فشيئا إلى هدفها المتمثل بإنتاج السلاح النووي".وانطلقت الجولة السابعة لمفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران بعد توقف دام خمسة أشهر وذلك في قصر (كوبورغ) العريق وسط فيينا الذي شهد عام 2015 توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى.واستضافت فيينا ست جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الاوروبي منذ إبريل حتى يونيو من العام الحالي لكنها لم تسفر عن اتفاق بين الجانبين لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال حكم رئيسها السابق دونالد ترامب الذي فرض عقوبات مشددة على طهران ما دفع الأخيرة إلى التخلي عن بعض التزاماتها في الاتفاق وزيادة معدلات تخصيب اليورانيوم. (النهاية)

ع م ق / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على