واشنطن تكشف اقتراب إيران من صناعة سلاح نووي

أكثر من سنتين فى البلاد

قال قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، إن إيران باتت قريبة جدًّا من صنع سلاح نووي. وأضاف في تصريح لمجلة التايم الأميركية إن قواته مستعدة لخيار عسكري محتمل في حال فشل المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن الاتفاق النووي المقرر استئنافها في فيينا في 29 نوفمبر الجاري.
وتابع القائد الأميركي قائلا في هذا الصدد إن “إيران قريبة جدا” من صنع سلاح نووي، مذكرًا بموقف إدارة بلاده من ذلك.
وقال “رئيسنا قال إنهم لن يحصلوا على سلاح نووي. الدبلوماسيون في الصدارة الآن بشأن هذا الأمر لكن القيادة المركزية لديها دائما جملة من الخطط التي يمكننا تنفيذها إذا ما تم توجيهنا بذلك”.
وذكر أيضا أن “الشيء الوحيد الذي فعله الإيرانيون خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية هو أنهم بنوا منصة صواريخ باليستية ذات قدرة عالية”. 
وكانت إسرائيل حذرت مرارا بناء على تقارير استخباراتية من اقتراب ايران من صناعة أول قنبلة نووية قائلة إنها ستعمل كل ما بوسعها لمنع حدوث ذلك.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قال الشهر الجاري إن بلاده “أنتجت حتى الآن 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %، والتي لا تستطيع أي دولة إنتاجها باستثناء الدول التي تمتلك أسلحة نووية”.
ونفت إيران في السابق سعيها لامتلاك أسلحة نووية، قائلة إنها تعمل على تخصيب اليورانيوم لاستخدامات الطاقة المدنية فقط، وقالت إن انتهاكاتها يمكن العدول عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعاودت الانضمام إلى الاتفاق.
وفي أبريل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 % في منشأة نووية فوق الأرض في نطنز، مؤكدة تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين.
وذكرت إيران في يونيو أنها أنتجت 6.5 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %.
ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الإيرانيون مع نظرائهم الأوروبيين والروس والصينيين في فيينا يوم 29 نوفمبر لبحث إمكانية العودة للاتفاق النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
ولن تشارك الولايات المتحدة في المحادثات بناءً على طلب إيران، وقد حذر المسؤولون الأميركيون مرارًا من أن الوقت ينفد للعودة للاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، والمعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل ويونيو الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على