تعمير سيناء «١»

أكثر من سنتين فى أخبار اليوم

الدلالة العظيمة والقيمة الكبيرة لافتتاح النفق الثانى للشهيد أحمد حمدى، تحت القناة بجوار مدينة السويس الأسبوع الماضى، لا تقف عند كونها خطوة كبيرة على طريق إنهاء عزلة سيناء العزيزة، وربطها ربطا بريا مباشراً مع باقى جسد الوطن،...، فقط، بل هى فى حقيقتها وواقعها تتعدى ذلك بكثير، لتصل إلى كونها تأكيدا واقعيا لما حققناه، من انطلاقة كبيرة على طريق تعمير سيناء وتنفيذ الخطة الشاملة للتنمية والتعمير بها، على جميع المستويات الاقتصادية والانسانية. هذه الخطة تشمل إقامة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، فى كل مجالات البنية الاساسية والخدمية والانتاجية، بما يؤدى إلى تغيير وجه الحياة على أرض سيناء، ويفتح آفاقاً واسعة للنشاط الانسانى فى جميع المجالات.
والمعنى الكبير لما جرى ويجرى تحقيقه الآن على أرض الواقع فى سيناء من مشروعات قومية ضخمة فى كل المجالات الزراعية والصناعية والعمرانية، على شمولها وتنوعها، فى إطار خطة واضحة ومحددة، هو انجاز يتعدى حدود التعمير المحدود والتنمية الضرورية. ما جرى ويجرى هو فى حقيقته إنجاز هائل ومتغير جسيم، يفرض واقعاً جديداً، يتعدى حدود الرؤية المحدودة لتيسير وتحسين سبل الحياة الضرورية لأهلنا فى سيناء،..، ليصل فى هدفه ومقاصده إلى الآفاق الرحبة للتنمية الشاملة، التى تنتقل بمصر كلها وسيناء فى القلب منها إلى المستقبل المشرق، فى ظل الدولة المدنية الحديثة والقوية بإذن الله. وفى هذا الاطار ودون مبالغة نقول إن ما قامت به الدولة، من تنفيذ للعديد من المشروعات التنموية، بطول وعرض سيناء خلال السنوات السبع الماضية، هو تجسيد حى للوعى الوطنى بضرورة وأهمية حماية وتعزيز الأمن القومى المصرى، فى هذه المنطقة الغالية والعزيزة على كل مصرى، والتى كانت وستظل دائماً ذات معنى وأهمية كبيرة بوصفها بوابة مصر الشرقية
«وللحديث بقية»

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على