ستقلل من فواتير الكهرباء.. مصر تتجه بقوة نحو الطاقة الشمسية

أكثر من سنتين فى تيار

تعمل مصر بجدية على الدخول بقوة في مجال إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث شهد الشهر الماضي عقد مجموعة الطاقة الإيطالية "إيني"، اتفاقا مع الشركة القابضة لكهرباء مصر، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس" المملوكتين للدولة بهدف تقييم جدوى إنتاج الهيدروجين في مصر.
 
وتسعى مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق، من خلال تخزين ثاني أكسيد الكربون، حيث تعمل القاهرة على استغلال مواردها الطبيعية في هذا السياق على النحو الأمثل.
 
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد شهد في مارس الماضي توقيع اتفاقية بين وزارات الكهرباء والبترول والقوات البحرية المصرية مع شركة “ديمي” البلجيكية للبدء في الدراسات الخاصة بمشروع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
 
كيف تحافظ المدن والزراعة الخضراء على البيئة؟
 
كما عقدت مصر اتفاق نوايا مع شركة سيمنز الألمانية، خلال يناير الماضي، للبدء في مناقشات ودراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمصر.
 
فائض الكهرباء
 
من جانبه قال الدكتور، علي الصعيدي، وزير الكهرباء ووزير الصناعة السابق، لسكاي نيوز عربية، إن مصر برغم ما لديها من فائض في إنتاج الكهرباء، والذي يقدر بنسبة 30 أو 35 بالمئة، إلا أنها تعمل على إنتاج الطاقة الشمسية لاستغلالها سواء في إنتاج الكهرباء أو في استخدامات أخرى.
 
ويبين الصعيدي أن "الدولة لديها فائض من الكهرباء تستغله في أشياء مفيدة في الصناعة والنقل، فالهيدروجين يمكن استغلاله في إطارات السيارات، خاصة وأنه عند احتراقه لا تخرج منه غازات تؤثر على البيئة، ولا تؤثر على الاحتباس الحراري المتسبب في الكثير من الحرائق والفيضانات كنتيجة مباشرة لاحتراق المنتوجات البترولية، كما أن الهيدروجين يدخل في صناعة البتروكيماويات والكثير من الصناعات".
 
ويتابع الصعيدي: "مشكلة استغلال الطاقة النظيفة في مصر هو غلاء سعرها وبالتالي فالمواطنون يعتمدون على الشبكة الكهربائية لأنها توفر أكثر، فالمواطن لا يستخدم الطاقة كثيرا في وقت النهار، وعند استخدامه للخلايا الشمسية يكون عنده فائض من الطاقة والتي تحتاج لبطاريات غالية الثمن لتخزينها، لكن يمكن حل هذه المشكلة عبر النظم الحديثة التي تقوم بربط هذه الخلايا الشمسية بشبكة الكهرباء".
 
ويشير الدكتور علي الصعيدي إلى أن "المباني في مصر تمثل عائقا أمام استغلال المواطنين للطاقة النظيفة، فالبيوت القديمة لم تأخذ في الاعتبار احتمالية استخدام الطاقة الشمسية، لكن المدن والتجمعات السكنية الجديدة يمكن الاعتماد فيها على هذه الطاقة الشمسية.
 
"يجب تشجيع إنتاج الكهرباء النظيفة مع الوضع في الاعتبار أن تكون تكلفتها أقل من الكهرباء التي يحصل عليها المواطن من الشبكات".
 
ويوضح الصعيدي أن مصر تشجع الشركات على استخدام الطاقة الشمسية في تغطية احتياجاتها من الطاقة، كما تعمل على إدخال السيارات التي تعمل بالكهرباء والتي تشكل طفرة جديدة، وتعمل على إنشاء محطات شحن للسيارات بالكهرباء مع صناعة السيارات محليا حتى تناسب الطرق المصرية وتكون أسعارها مناسبة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على