«المحروسة» على الطريق الصحيح

أكثر من سنتين فى أخبار اليوم

لعبت مصر خلال السنوات الماضية دوراً محورياً للعمل من أجل قضية التغير المناخى، وبدأت أولى خطواتها الجادة عام 2015، عندما ترأس الرئيس السيسى مجلس الدول للمناخ، فكان ذلك العام بمثابة خطوة فارقة فى المجتمع الدولى، عندما قرر العالم أخذ هذه القضية مأخذ الجد، فكانت مصر من الدول صاحبة الدور البارز فى الإعداد لـ «اتفاق باريس للمناخ» والذى وضع مسئولية على الدول المتقدمة والدول النامية، وقرر أن الدول المتقدمة ستوفر التمويل المادى يبلغ 100 مليار دولار وتنقل التكنولوجيا وتوطينها فى الدول النامية.
وهذا ما أكدته وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد فى عدة تصريحات، فبالرغم من أن مصر من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً، بنسبة 0.6%، إلا أنها حملت على عاتقها ملف المناخ، فأكدت وزيرة البيئة أنه تم تشكيل المجلس الوطنى للتغيرات المناخية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ لمدة 15 عاماً لنقل الخبرات والتكنولوجيا مع الدول الكبرى ، لمواجهة التغيرات المناخية التى تؤثر على كل مناحى التنمية.
وأشارت أيضا إلى أن مصر أصبح لديها خطة طموحة فى مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى قطاعى الصناعة والنقل واللذين يمثلان أكثر القطاعات المنتجة لانبعاثات الاحتباس الحرارى، وتم البدء بتحويل السيارات للعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعى، موضحة أن التكيف مع آثار التغيرات المناخية هو هدف محورى لمصر، لذا يتم العمل مع القطاعات المعنية بالتكيف كقطاعات الموارد المائية والرى والزراعة.
ومن جانب آخر فإن مشروعات التخفيف من آثار التغيرات المناخية بمصر أصبحت متاحة وجاذبة للقطاع الخاص، وهى تهدف إلى خلق حوافز جاذبة له للعمل فى مشروعات التكيف، فمن خلال إعلان مصر مؤخراً الطرح الأول للسندات الخضراء بقيمة 750 مليون دولار لتمويل مشروعات خضراء، تضم القائمة الأولى لها مشروعات للتخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وفى خطوة تعد الأهم فى ملف التغير المناخى أعلنت فؤاد التقدم بأوراق الترشح لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 2022 ، نيابة عن القارة الأفريقية وتنتظر القرار النهائى فى هذا الشأن فى شهر نوفمبر المقبل، لافتة إلى أن استضافة مصر لهذا المؤتمر تسلط الضوء على الدولة المصرية والمشروعات القومية التى تنفذها فى إطار وضع قضية التغير المناخى فى الاعتبار.

شارك الخبر على