متبرعات بعينات الدم للدراسة الجينية نترقب النتيجة للوقاية من الأمراض الوراثية

ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد

التبرع بعينات الدم للدراسة الجينية يسهم في تكوين قاعدة بيانات شاملة

قراءة بيانات الجينوم وتحليلها يعمل يٌحسِّن تشخيص الأمراض وسرعة اكتشافها

الحرم: نتيجة التحليل ستمكني من معرفة تاريخي ومستقبلي الصحي

السكران: نتيجة التحليل ستحدِّد الأساس الجيني للأمراض الوراثية

هبة متطوعة بـ "الصحة" وتترقب النتيجة للوقاية من الأمراض الوراثية المحمولة

بشاير: إطلاق المشروع إنجاز جديد للبحرين في سبيل تطوير خدماتها الصحية

وجه مواطنون مشاركون في مشروع الجينوم الوطني الشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتوجيهه بإنشاء مركز الجينوم الوطني، مؤكدين أن ذلك يعكس اهتمام سموه بصحة المجتمع البحريني، وحرصه على تطوير منظومة القطاع الصحي في المملكة.

وقالوا لصحيفة "البلاد" إنّ التبرع بعينات الدم للدراسة الجينية، يسهم في تكوين قاعدة بيانات وطنية شاملة سيكون لها الأثر الإيجابي على صحة الفرد والمجتمع، مشيرين إلى أنّ قراءة بيانات الجينوم وتحليلها يعمل على تحسين تشخيص الأمراض وسرعة اكتشافها، كما يساعد في الوقاية منها وتطوير الأدوية الفعالة لعلاجها، الأمر الذي يسهم في توفير حياة صحية خالية من الأمراض للأجيال الحالية والمستقبلية.

تاريخي ومستقبلي

وأعربت أسماء خالد الحرم عن فخرها واعتزازها بالتقدم والمشاركة في تحليل الجينوم، الذي يعد أحد أبرز فحوصات الطب الحديث وأكثرها تطوراً، حيث تسهم قراءة بيانات الجينوم وتحليليها بشكل كبير في تحسين تشخيص الأمراض واكتشافها مبكراً، وقياس مدى قابلية الأشخاص للإصابة بها، ناهيك عن دورها المهم في الوقاية من الأمراض الوراثية والحد منها، الأمر الذي يساعد على توفير حياة صحية خالية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة.

وقالت في هذا الصدد: نتقدّم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، الذي وجّه بإنشاء مركز الجينوم الوطني، الأمر الذي يؤكد على اهتمام سموه حفظه الله بصحة المجتمع البحريني.

وتابعت قائلة: تقدمت بالمشاركة في التحليل من خلال مركز الرفاع الشرقي، حيث حدثتني أختي حول مشروع الجينوم وأهميته، كونها تعمل في المركز، فسارعت بالذهاب وتقديم العينة من أجل الحصول على نتيجة التحليل الذي سيمكنني من معرفة تاريخي ومستقبلي الصحي، وطرق تجنب الأمراض والوقاية منها، وهو أمر في غاية الأهمية.

وأضافت: أكرر شكري وتقديري لكافة المسؤولين القائمين على هذا المشروع الوطني، والذي يعد أحد ثمار الجهود الحكومية المبذولة في سبيل تطوير وتحسين جودة الرعاية الصحية، حيث تستمر الحكومة في تبني التقنيات الحديثة للقطاع الصحي، وتقوم بتوفيره بشكلٍ مجاني لجميع المواطنين.

واختتمت قائلة: أدعو جميع المواطنين للمشاركة والتقدم لفحص الجينوم، ليتم جمع أكبر عدد ممكن من الفحوصات، وبالتالي تكوين قائمة بيانات وطنية شاملة مهمة لتجنب الأمراض والحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.

الوقاية من الأمراض

ومن جهتها أكدت يسرى إبراهيم السكران على أهمية فحص الجينوم في معرفة طرق الوقاية من الأمراض المستقبلية، وقالت: أشعر بالسعادة لمشاركتي في فحص الجينوم، وأنتظر بفارغ الصبر نتيجة التحليل، حيث سيمكنني ذلك من التنبؤ بصحتي المستقبلية، وتحديد الأساس الجيني للأمراض الوراثية، وبالتالي الوقاية منها.

وقالت: أعمل كمتطوعة في وزارة الصحة في قسم مختبرات الصحة العامة، وسارعت بالتقدم للفحص فور فتح أبواب جمع العينات، وذلك لإدراكي التام بأهمية التحليل في الكشف عن الأمراض المستقبلية وسبل الوقاية منها.

وتابعت قائلة: مملكة البحرين سبّاقة على الدوام في تطوير كافة قطاعاتها، لا سيما في الجانب الصحي، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين، وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم بشكلٍ مجاني، ومن واجب المواطنين المشاركة والتقدم للفحص من أجل تكوين قاعدة بيانات متكاملة لكل مواطن بحريني، وذلك لتوفير حياة صحية خالية من الأمراض لجيلنا الحالي، وللأجيال القادمة.

التنبؤ الأمراض

وقالت هبة عبد الحسين علي، والتي تعمل أيضاً في قسم مختبرات الصحة العامة التابع إلى وزارة الصحة: سعيدة جداً بتقدمي للتحليل وأنتظر بفارغ الصبر ظهور النتيجة التي ستطلعني على أبرز الأمراض الوراثية المحمولة في الدم وطرق الوقاية منها.

وأضافت قائلة: الفريق الطبي المختص بتجميع عينات الجينوم عرض لنا التفاصيل والمعلومات المتعلقة بالتحليل، وأكد لنا أنّه سيسهم في فهم أثر الجينات البشرية بصورة أفضل، ويقلل مخاطر الإصابة بالأمراض من خلال التعرّف عليها والتنبؤ بها، وبالتالي الوقاية والحذر منها.

وتابعت: أدعو المواطنين للمشاركة في مشروع الجينوم من خلال التبرع بعينات الدم للدراسة الجينية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الوقاية من الأمراض والحفاظ على مجتمعٍ واعٍ وصحي.

وفي الختام وجهت هبة الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، لحرصه الدائم على صحة المواطنين والمقيمين في المملكة، وتوجيهه بإنشاء مركز الجينوم، بهدف زيادة وتيرة التقدم في القطاع الصحي، وتبني أحدث الوسائل الطبية التي تكشف عن الأمراض المستقبلية وطرق الوقاية منها، مؤكدةً أن المشروع يعد من أهم المكتسبات التي حققتها البحرين في سبيل تطوير خدماتها الصحية.

إنجازٌ جديد

أما بشاير عبدلله عيسى وهي إحدى المتطوعات في الصفوف الأمامية، فقد قالت: توجهت إلى فحص الجينوم خلال زيارة الفريق الخاص بسحب العينات إلى مقر عملي في مركز البحرين للمعارض، حيث شرح الفريق أهداف فحص الجينوم في المملكة والمتمثلة بتوفير قاعدة متكاملة يتم من خلالها البحث في التنوع الجيني للمواطنين، والذي يوفر بدوره منصّة لفهم وتحليل طبيعة الأمراض الوراثية السائدة في المجتمع.

وتابعت قائلة: يعد إطلاق المشروع إنجازاً آخر لمملكة البحرين في سبيل تطوير خدماتها الصحية، والتي تقدمها لجميع المواطنين بشكلٍ مجاني، وللوافدين بأسعارٍ رمزية، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في الوقاية من الأمراض الوراثية التي قد تصيب الإنسان في مراحل عمره المتقدمة، بالإضافة إلى تطوير الأدوية الفعالة لعلاج تلك الأمراض، مما يساعد على توفير حياة صحية خالية من الأمراض.

وأضافت بأنّ الجهود الجبارة التي تبذلها البحرين في سبيل دعم العلوم الصحية المبتكرة والدائمة للعلاج الجذري من الأمراض الوراثية التي تواجه المجتمع البحريني، تثبت مجدداً حرصها على رفع جودة الخدمات الصحية عبر تبني أحدث الأساليب العلمية تماشياً مع أحدث المعايير الدولية.

شارك الخبر على