ابو الغيط يدعو الى تحديث (خطة التحرك الاعلامي العربي في الخارج) وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

ما يقرب من ٣ سنوات فى كونا

القاهرة – 16 – 6 (كونا) -— دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى العمل بصورة حثيثة على تحديث (خطة التحرك الاعلامي العربي في الخارج) مؤكدا ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية من المحاور الأساسية في خطة التحرك بعد تحديثها.جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط اليوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية للدورة (51) لمجلس وزراء الاعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة السودان.واوضح ان هذه الخطة التي أقرها مجلس وزراء الاعلام العرب عام 2006 وتمت مراجعتها أكثر من مرة وتحديثها حتى عام 2017 يتعين أن تتضمن عناصر تشير الى "ما يمكن تسميته بحركة التحديث الشامل الجارية في عدد كبير من الدول العربية".واشار الى ان هذه الحركة لها تفاعلاتها ومظاهرها وأثرها المهم في تغيير المجتمعات العربية وتطويرها ولها أبعاد اقتصادية وفكرية ودينية ومجتمعية مؤكدا أهمية المبادرة بتقديم الصورة بأبعادها المختلفة وبصعوباتها وتحدياتها الحقيقية من دون تهويل أو تهوين.واعتبر ان الجولة الأخيرة من الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي خلال مايو الماضي وما شهدته من هجمات وحشية على قطاع غزة "كشفت مجددا عن أن المعركة مع الاحتلال تدور على الشاشات وصفحات الجرائد وصفحات التواصل الاجتماعي تماما كما تخاض في الميدان في مواجهة المستوطنين وقوات الاحتلال".وقال أبو الغيط "برغم أن الدعاية الاسرائيلية طالما نجحت في تصوير الضحية وكأنه ظالم معتد وصاحب القضية وكأنه ممارس للعنف والارهاب فقد لمسنا مؤخرا تغيرا نوعيا في (السردية) السائدة حول فلسطين خلال المواجهات الأخيرة".واشار الى أن "الكثير من المدافعين عن الحقوق حول العالم أدرك أن الطبيعة العنصرية لما يجري في فلسطين صارت من الفجاجة بحيث يستحيل اخفاؤها ويصعب تجميلها" مضيفا و"لأول مرة استخدمت على نطاق واسع مفاهيم مثل "(لتطهير العرقي) و(الأبارتايد) لوصف ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة".وأكد أن "هذا التغير النوعي في الوعي يقتضي من الاعلام العربي تنبها وجهدا أكبر من أجل الاستفادة منه والبناء عليه وتعزيزه" مشيرا الى "اهمية عدم الانغماس في مخاطبة الداخل على حساب التفاعل النشط مع الخارج".واعتبر أبو الغيط أن "التحدي يتمثل في صناعة محتوى اعلامي قادر على الوصول الى الآخر والتأثير في قناعاته حيال قضايانا الرئيسية وفي القلب منها القضية الفلسطينية" لافتا للحاجة الى خطاب جديد يتوجه الى العالم بلغته وبالمنطق الذي يفهمه وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة".وأكد أن ثمة حاجة للاستفادة من موجة التعاطف الدولي والزخم الإعلامي الحاصل مع القضية الفلسطينية سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دورا مركزيا في حشد المؤيدين خاصة في فئات عمرية صغيرة.ولفت في كلمته كذلك الى ان جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي عصفت بالعالم أكدت أهمية دور الاعلام في حياة المواطن العربي خاصة في وقت الأزمات موضحا أن "مصداقية الوسائل الاعلامية وقدرتها على الاضطلاع بدور توعوي في نقل المعلومات والرسائل تعد عاملا مهما في التعامل مع الأزمة".وكان وزراء الاعلام العرب ورؤساء الوفود العربية المشاركة قد عقدوا في وقت سابق اليوم اجتماعا تشاوريا مغلقا بشأن القضايا المعروضة على اجندة المجلس الوزاري العربي خاصة ما يتعلق بالمبادرات والمقترحات المطروحة حول وضع استراتيجية عربية للتعامل مع جائحة (كوفيد-19).ويناقش الاجتماع مشروع جدول الاعمال الذي اعده المكتب التنفيذى فى دورته (13) امس الاول الاثنين والذي يتضمن 15 بندا تتناول مختلف قضايا العمل الاعلامى العربي المشترك.(النهاية)

م ف م / ر غ / ا م م

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على