باسم عوض الله... «أدسم» معتقلي «انقلاب الأردن»

حوالي ٣ سنوات فى تيار

يلفّ اسم باسم عوض الله، الذي برز خلال اليومين الماضيين، كأحد أهم المتورطين، في محاولة «الانقلاب» الأردنية، الكثير من الغموض، ويدور حوله العديد من علامات الاستفهام.
هو أردني، ليس غريباً على الأردنيين، فهو يمثّل رمزاً لمرحلة النيوليبرالية في الأردن، وهو مكروه شعبياً لدوره في مرحلة الخصخصة والتّدهور الاقتصادي في المملكة خلال الفترة التي عمل فيها مستشاراً اقتصادياً في الديوان الملكي، خلال تسعينيات القرن الماضي، ومن ثمّ وزيراً للتخطيط والمالية، وصولاً إلى تسلّمه منصب مدير مكتب الملك، ومن ثمّ رئيس الديوان الملكي بين عامي 2007 و2008.
هذه المناصب الحسّاسة منحته سلطة مستمدّة من سلطة الملك. وكان عوض الله قد تعرّض لهجوم من قبل المحافظين والبيروقراط الأردني، بسبب انفتاحه على الغرب، ورؤيته للواقع الفلسطيني في الأردن التي لا تنسجم مع حق العودة وتصبّ في سياق التوطين.
شغل عوض الله منصب الموفد الملكي إلى السعودية، حتّى أعفاه الملك في عام 2018، خلال أزمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
إلى جانب عمله السياسي، لعوض الله، الذي يٌعدّ رجل أعمال، أذرُع تجارية. كما يشغل منصب المدير التنفيذي لعدة شركات، منها «طموح» في الإمارات. كذلك، يعمل في مجلس إدارة مجموعة «دلة البركة» في البحرين، التي تُعدّ من بين شركات رجل الأعمال السعودي صالح كامل، الذي احتجزه وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، في فندق «الريتز كارلتون»، خلال الحادثة الشهيرة.
ورد اسم عوض الله في شُبهات بيع أراضٍ لليهود، عبر «مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية» الذي يرأسه أحد رموز التطبيع، الفلسطيني، سري نسيبة، المحسوب على القيادي الفتحاوي المفصول، محمد دحلان.

شارك الخبر على