رحيق السطور.. السفير نبيل نجم يوثق أحداث العراق في «قصة الأمس»

حوالي ٣ سنوات فى أخبار اليوم

لا ينبئك مثل خبير فماذا مع تكامل الخبرة مع الوجود فى دائرة صنع القرار فى دولة محورية بحجم العراق هكذا يمكن وصف الكتاب الجديد «قصة الأمس» للسفير النابه د.نبيل نجم «قصة الأمس والذى يعد استكمالاً لشهادته على العصر بدأها فى الأولى والذى حمل عنوان «فى مرمى النيران» والذى أصدره منذ عدة سنوات، واتسم بالبعد الوثائقى الذى كان ضروريا لتدعم رواية على مراحل مهمة وحاسمة عاشها بلده العراق ولكن هنا مزج بين الخاص والعام حيث توقف عند بداية حياته فى سبتمبر من عام 1941 فى مدينة تكريت مرورا بكل الأحداث التى عاشها على الصعيد السياسى منذ وصول حزب البعث العراقى إلى السلطة فى يوليو 1968 والذى كان أحد أعضائه متوقفا عند المواقع التى عمل بها على الصعيد الدبلوماسى بداية من عمله فى البعثة الدبلوماسية لبلاده فى سويسرا ورئيسا لدائرة العلاقات العامة فى وزارة الخارجية وسفيرا لبلاده فى فيتنام واليونان وفى عصره الذهبى عندما جاء إلى القاهرة وعلاقته الوجدانية بمصر حسب وصفه التى ربطته بالقاهرة فى شبابه حيث قدم أوراق اعتماده فى سبتمبر ١٩٨٨، ويذكر واقعة مثيرة فى ذلك اليوم عندما ادعى سفير إسرائيل الذى قدم أوراقه فى نفس اليوم عبر تصريحات له عن لقاء مزعوم بينهما على هامش المناسبة، وهو ما لم يحدث مما اضطره إلى طلب تدخل د.بطرس غالى فى المسألة خاصة وأن الإسرائيلى غادر القصر قبل وصوله، فصحح تصريحاته زاعما أنه تحدث مع سفیر عربى آخر، ومسيرة د.نبيل نجم وعلو نجمه بدأت فى القاهرة حيث كان شاهدا على الفترة الاستثنائية التى تعرضت له بلاده طوال فترة التسعينات وحتى الغزو الأمريكى للعراق فى أبريل ٢٠٠٣ حيث كان فى دوائر صنع القرار سواء بعد عودته من جديد إلى القاهرة مندوبا لبلاده فى الجامعة العربية حيث كان له دور كبير فى ظل ثقة القيادتين العراقية والمصرية فى شخصه وقدرته على ترميم العلاقات بين البلدين بعد فبراير ١٩٩١ وعمليات عاصفة الصحراء وخروج العراق من الكويت، واستمر نجم مستشاراً فى مكتب نائب الرئيس العراقى طه ياسين رمضان ووكيلا للخارجية العراقية، وحقق فى ذلك نجاحا استثنائيا وفى الكتاب رصد من خلال موقعه الجديد التطورات الإيجابية على صعيد إعادة علاقات العراق بالعديد من الدول ومنها سوريا، واستئناف العلاقات مع دولة الإمارات فى مارس ٢٠٠٠ والكتاب يبدو سيرة ذاتية ولكنه فى حقيقة الأمر رؤية للعالم العربى طوال نصف قرن أو ما یزید مقدما خلاصة خبراته مخلصاً لقناعته بوحدة الأمة العربية.

شارك الخبر على