المحقّقة الأممية وصفت السكوت الأميركي عن ابن سلمان بالخطير

حوالي ٣ سنوات فى تيار

الوطن السورية : عاد ملف الاتهام الأميركي المباشر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل المعارض جمال خاشقجي لصدارة التداول السياسي والإعلامي مجدداً، مع التأكيد الأميركي بأن العلاقة بين الرياض وواشنطن لم تعد كما كانت في الماضي، مع محاولات سعودية للخروج من التداعيات المرتقبة لهذا التغيير الذي لم تتبدَ أبعاده بعد.
 
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أفادت في مؤتمر صحفي عقدته أمس بأن بلادها اتخذت سلسلة من الخطوات القوية ضد المتورطين في قتل خاشقجي، مشيرة حسب ما نقلت وكالة «رويترز»، إلى أن بلادها لم تفرض سابقاً عقوبات على كبار المسؤولين في دول حليفة، مضيفة في هذا الإطار: «علينا التصرف بما يخدم الولايات المتحدة، وهذا ما يحاول الرئيس جو بايدن القيام به».
وحول الانتقادات لبايدن لعدم فرض عقوبات على ابن سلمان، أوضحت ساكي أن «الرئيس توقّع أنه سيتلقى انتقادات، ولكنه تصرف ضمن استشارات فريق الأمن القومي، وتصرف وفق المصلحة الأميركية»، مشيرة إلى أن «واشنطن تحتفظ بالحق في اتخاذ أي إجراء بالطريقة التي تختارها»، مشددة على أن واشنطن اتخذت خطوات تعتبرها صحيحة بشأن مقتل خاشقجي.
واعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن استهداف الشبكة المسؤولة عن مقتل خاشقجي بالعقوبات هو السبيل الأمثل لتجنب تكرار تلك الأحداث، وأضافت: «علاقاتنا مع السعودية لم تعد كما كانت عليه في الماضي، وذلك تبين من خلال طريقة تواصلنا مع المسؤولين هناك الند بالند»، معتبرة أن الأمر بدا واضحاً من خلال إطلاق السعودية سراح عدد من المعتقلين، والحرب مع اليمن».
تأكيدات المتحدثة الأميركية على تغير العلاقة مع الرياض، جاءت بعيد ساعات قليلة، من تأكيدات موازية صدرت على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، والتي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستستمر بـ«تلبية الالتزامات العسكرية مع السعودية»، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي له أمس، أن لا قرارات في أوساط الجيش الأميركي فيما يخص العلاقات الأميركية السعودية، ولا علم له بوجود أي تغييرات في هذه العلاقة.بموازاة ذلك رد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد اللـه المعلمي، على تقرير المخابرات الأميركية بشأن قتل خاشقجي واصفاً إياه بأنه «لا يقترب من إثبات الاتهام بما يتجاوز الشك المعقول».
بدورها وصفت المحققة في الأمم المتحدة في قضية مقتل خاشقجي أنييس كالامار ما كشفه التقرير الأميركي بالقليل جداً والمخيب للآمال، معتبرة أنه من الخطير للغاية لأميركا أن تقر بمسؤولية زعيم السعودية الفعلي محمد بن سلمان عن قتل خاشقجي، ولا تتخذ إجراء بحقه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على