حسان الحسن لـ otv تأليف الحكومة أدخل "الريتز كارلتون" .. "معقول ننطر الحريري من ٢٠٠٥ لليوم .. تيتعلم السياسية .. وتترضى المملكة؟"

حوالي ٣ سنوات فى تيار

أكد الإعلامي حسان الحسن أن لبنان وحكومته المرتقبة، أشبه برهينتين لدى المملكة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، المأزوم راهناً، في ضوء تسلم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إدارة دفة الحكم في الولايات الأميركية، لافتاً الى بن سلمان يمر اليوم في أزمتين داخليةٍ، بسبب تدهورٍ كبيرٍ لصحة أحد الأمراء الـ 43 المعتقلين في السعودية، الذي يبلغ من العمر 53 سنة، وتم نقله الى المستشفىٍ، وهو في حالةٍ حرجةٍ، بحسب بعض المعلومات المسربة. ففي حال وفاته، ستقع المسؤولية على ولي العهد، هذا الى جانب عزم إدارة بايدن على إعادة فتح ملف قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وخارجياً بعد غرق السعودية في الرمال المتحركة اليمنية، وقبلها فشل مراهنة المملكة على سقوط سورية، وضرب ال-مق-او-مة في لبنان، وأخيراً إعلان واشنطن التفاوض مع إيران من أجل إعادة تفعيل الإتفاق النووي الإيراني، فكل ذلك بعكس ما كان يشتهي بن سلمان، على حد قول الحسن.
ولفت في حديثٍ الى محطة otv ضمن برنامج "مباشر" مع الإعلامية ناتالي عيسى، الى أن الوضع المأزوم المذكور آنفاً، دفع الأمير السعودي الى الإمساك بملف تشكيل اللبنانية، بفضل تكليف سعد الحريري تأليفها، الذي لا يمكنه الخروج على الإرادة الملكية، خصوصاً في هذا الوقت الذي تقيم فيه عائلة الحريري في السعودية، ولم يسمح له بنقل إقامتها الى الإمارات العربية على ما يبدو، بالتالي لن نشهد تأليف حكومة في المدى المنظور، برأي الحسن، جازماً أن أمر الإفراج السعودي عن الحكومة اللبنانية، لن يصدر، في إنتظار ورود إشارة أميركية تتعلق في هذا الأمر. ويعتبر أن جولات الحريري العربية الأخيرة، ترمي الى ثلاثة أهداف، أولاً- لغايات مصلحية ومالية خاصة، ثانياً- لمحاولة توسط العواصم العربية لدى السعودية، علّها تفرج عن الحكومة المرتقبة، ثالثاً- مضيعة للوقت ريثما توافق السعودية على تأليف الحكومة المتفق عليها أصلاً.
ولكن لا يتوقع الحسن ذلك في المدى القريب، سائلاً ما مصلحة السعودية في ذلك راهناً، في ضوء تخبطها في أزماتٍ جمةٍ، وهل رفعت "الفيتو" عن مشاركة ح- زب الله في حكومة الحريري، وهل تعتبر الحريري حصانها الرابح أصلاً ؟
إنطلاقاً مما ورد آنفاً، يشير الحسن إلى أن الحريري يحاول تصدير أزمته الخارجية الى الداخل، فقد اعتاد خوض مختلف استحقاقاته، مسبوقةً بشن الحملات ذات الطابع المذهبي والطائفي، من خلال تحريك النعرات المذهبية، (سني – شيعي)، كما كان في السابق، ولكن هذا الأمر غير ملائمٍ للحريري اليوم، بعد تأييد الثنائي الشيعي للرئيس المكلف، فقرر توجيه سهامه على رئيس لجمهورية والتيار الوطني الحر، حليفي ح-زب الله، في محاولة لإستررضاء السعودية وإسنتهاض شارعه المتفلت في أنٍ. ولهذه الغاية يقصد قصر بعبدا من وقتٍ الى أخر، (بحركة ما فيها بركة، يخض بها الأجواء)، ويوحي للرأي العام بأنه عازم على التأليف، ورئيس الجمهورية يعوق طريقه. وقال الحسن : "لو استحوذ الحريري على الرضا السعودي، لكان مضى في عملية التأليف، منذ بداية تكليفه".
 
وأضاف : "لقد إتهم الرئيس المكلف سورية بقتل والده، وخاض مختلف إستحقاته تحت شعار الإنتقام لوالده، ثم زار دمشق 5 مرات خلال سنة واحدة، وحل ضيفاً في قصر تشرين، بعد عودة الحرارة الى العلاقات السعودية السورية". وتابع : "معقول ننطر الحريري من سنة 2005، ساعة تيتعلم السياسة وساعة تيتعلم الحكي، وساعة تيظبط وضعو الأمني، وهلق تترضى عنو مملكة الخير".
 
وهنا يسأل الحسن المطالبين بالحياد :" من الذي يدخل لبنان في صراع المحاور، هل الذي دفع الخطر عن لبنان أو الذي يربط ملف لبنان بالأزمة السعودية؟ ويعتبر أن المطالبة بالحياد يجب أن تكون قبل إستخدام لبنان منصة لاستهداف سورية، وقبل لجوء السوريين الى لبنان، وليس الآن .. لافتاً إلى أن في السابق تم تدويل الأزمة اللبنانية، وتكلل الحل بعقد إتفاق الطائف، بموافقة البطريرك الماروني الراحل مار نصر الله صفير، وكانت القوات اللبنانية، الأدات التنفيذية الأساسية لفرض هذا الإتفاق، فهل كان على قدر آمال اللبنانيين، تحديداً المسيحيين منهم؟
أما لناحية ازمة الحريري الداخلية، فأشار الحسن الى أنها مع النائب وليد جنبلاط، لان الحريري وعده بأن يضع "عصمة ميثاقية الحكومة" في يد الحزب التقدمي الإشتراكي وحده، كممثل أوحد عن الموحدين الدروز في الحكومة، لذلك يرفض الحريري أيضاً حكومة الـ 20، رغم تلقيه نصائح من فرنسا ومصر بالعدول عن صيغة الـ 18، فهل يعقل أن يكون مصير الحكومة في عهدة جنبلاط .. وهل يعقل أن يعطل العهد آخر حكوماته، وما مصلحته في ذلك؟
ورأى أن النائب جبران باسيل، وضع عائقاً أساسياً أمام التأليف، لأنه طالب بالمحاسبة، واستعادة الأموال المهربة، والتدقيق الجنائي.
وختم الحسن بالقول : " لقد لاقى النائب باسيل، السيد ن-ص-ر الله يإيجاد المخارج الحكومية،، وأعلن تخليه عن الثلث الضامن، وموافقته على أي حل يوافق عليه ح- زب الله، فقوبل بحملاتٍ تضليليةٍ، وتفسير كاذب لكلامه. ما يؤكد أن لب الأزمة هو خارجي – سعودي تحديداً، أضف الى ذلك، لا مصلحة للحريري بتسلم الحكم مع إقتراب الإنهيار".

شارك الخبر على