المنسق العام لاتحادالكرة في السعودية محمدإبراهيم كلمة سربريطاني ألزمتْ الأسود اللعب في جوهرة جدة!

حوالي ٧ سنوات فى المدى

 حِكمــة "عيـــــد ومسـعــود" اسكتـت الأصــوات النشـــاز
 تعهّد شنيشل مستحيل ورونالدو لن ينقذه!
أعرب المنسق العام لاتحاد كرة القدم العراقي في السعودية محمد إبراهيم عن ارتياحه للإجراءات التي أتخذها بالتعاون مع الاتحاد السعودي للعبة بتسهيل إقامة منتخبنا الوطني في مدينة جدة اعتباراً من يوم 24 آذار الحالي وما سبقها من منح الفيزا لأعضاء البعثة من دون معوّقات استعداداً لخوض اللقاء الثاني من جولة الإياب لتصفيات الدور الحاسم المؤهل الى مونديال روسيا.وقال إبراهيم في حديث خصّ به (المدى) إن الملابسات التي حصلت بشأن وجود رسوم سمات دخول اعضاء المنتخب الوطني فُسّرت بطريقة مغلوطة ووظفها البعض من المغرضين أنها متعمدة من الجانب السعودي لزيادة الضغوط النفسية على البعثة ، بينما الحقيقة أن الحكومة السعودية أتخذت قراراً جديداً يُنفذ أعتباراً من بداية عام 2017 يقضي بفرض رسوم على جميع الزائرين إلى اراضيها قيمتها 2000 ريال سعودي ولم تحدد هوية الزائر، بل بصورة عامة ، ويبدو ان الموظف المختص في اتحاد الكرة السعودي أستعجل بأرسال خطاب الى الاتحاد العراقي يُعلمه بوجود رسوم على وفد المنتخب العراقي استناداً لقرار وزارة الداخلية السعودية، وكان حريّاً به أن يأخذ رأي مرؤوسيه في الاتحاد قبل مفاتحة اتحادنا.لسنا زوّاراً ولا سيّاحاً !واضاف حال وصول الخطاب الى بغداد طلبتُ من الاتحاد العراقي إعداد خطاب الجواب يشير إلى اننا نحترم الإجراءات والقرارات الصادرة عن الحكومة السعودية ونعلمكم بأن السمات المطلوبة تخص وفداً رسمياً مُلتزماً بخوض مباراة ضمن تصفيات المونديال وليس بصفة زوّار أو سيّاح ، ولهذا نطلب إعفاء الوفد من رسوم السمة لكل شخص فيه ، وبالفعل تسلّم الاتحاد السعودي الخطاب العراقي بتفهّم كبير بدءاً من رئيسه عادل عزّت إلى أصغر موظفيه وهم يعرفون طبيعة زيارة الوفد بكل تأكيد لكنهم لا يمتلكون أية صلاحية لإعفائه من الرسوم إلا بموافقة وزارة الداخلية السعودية ، وفعلاً تم الإعفاء لعدم شمول الوفود الرسمية بتعليمات نظام الفيزا الجديد.وأوضح إيراهيم أنه تم إنجاز جميع سمات أعضاء بعثة اتحاد كرة القدم بسلاسة في وقت مبكّر ولا توجد أية مشكلة ، لاسيما أن مدير العلاقات الدولية بالاتحاد السعودي طلال بن عبدالله العبيدي يتابع معي كل صغيرة وكبيرة تخص منتخبنا، وبالنسبة لبعثة وزارة الشباب والرياضة تم تنسيق مكتب الوزير مع مكتب الرعاية والشباب السعودي مباشرة وحسم أمر السمة أيضاً وبضمنهم ضيفا الوزارة النجمان الكبيران عدنان درجال ونشأت أكرم اللذان تلقيا دعوة من وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان لمرافقة وفده الرسمي دعماً لمهمة المنتخب الوطني.ونفى المنسق العام لاتحاد الكرة مسؤوليته عن أي طلب تأشيرة لحضور المباراة لا يمرّ عن طريق اتحاد الكرة العراقي ومنه الى نظيره السعودي ، مبيناً أن السلطات السعودية لا تمنح العراقي تأشيرة زيارة أو عمل ، ومهما كانت صفته إعلامياً أم إدارياً أم مدرباً أم لاعباً فإنه يُمنح التأشيرة وفق نظام الوزارة الكافلة أو الاتحاد الكافل ، علماً أن الاتحاد العراقي يُعَد الغطاء الشرعي لصاحب التأشيرة لمن يحمل تلك الصفات وغيرها ، وأي أسم يرسله الاتحاد يكون مسؤولاً عن تصرّفاته وكل ما يبدر منه أمام نظيره السعودي.أمانة المسؤوليةوبخصوص رؤيته لستراتيجية العلاقة بين الاتحادين في ظل التغيير الذي طال اتحاد الكرة السعودي في الانتخابات الأخيرة ، قال : معروف عن الاتحاد السعودي أنه لا يُخضِع علاقاته مع الآخرين بسياسات قادته ، بل بنظام داخلي قوي يسري على جميع مجالس إداراته المتعاقبة ، ويحرص على مصالح بلاده في كرة القدم من دون أن تُفسد ودّه مع الاتحادات العربية والصديقة في حال تعرضّت إلى مجادلة في سوح القضاء أو التنافس في البطولات الرسمية ، بدليل أن رئيس الاتحاد السابق احمد عيد وزملاءه كانوا في منتهى الحكمة بعلاقتهم مع رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود وبقية الأعضاء ولم يسمحوا لأزمة محكمة كاس الدولية أن تعكّر صفو تلك العلاقة ، بل دافع عيد عن مطالب الجمهور السعودي باللعب على أرضه باعتباره جزءاً من أمانة المسؤولية ، والأمر ذاته بالنسبة لمسعود الذي يرى وجوب العدالة والتكافؤ في اللعب على أرضين محايدتين ، وفي النهاية انتصر وعي الطرفين واحتكما لقرار المحكمة غير آبهين للأصوات النشاز.  وطالب إبراهيم اتحاد الكرة العراقي الاستفادة من أزمة محكمة كاس الدولية في درسين مهمين قانوني وتنظيمي ، وقال : قانوناً ، كان يفترض أن يشاور اتحاد الكرة أكثر من محامٍ ولا يأخذ بنصيحة مستشاره القانوني د. نزار احمد فقط مع تقديرنا لجهوده وخبرته القانونية لأن محامي الاتحاد السعودي (بريطاني الجنسية) تشاور مع عدد من المتخصصين واتفقوا على كلمة السر التي حلّت لغز الأزمة ولم يكن بحاجة الى تحضير مرافعة كبيرة ، حيث ذكر البريطاني أنّ السعوديين كانوا مستعدين للعب في بغداد أو أربيل أو أية مدينة عراقية لكن الفيفا هو من يمنع حضورهم الى العراق بسبب فرضه الحظر الدولي ، وبالتالي فهم غير مجبورين على اللعب في إيران كونها ليست في مجموعتهم ولديهم مشكلة معها ، أي غير مجبورين على التفريط بحقهم في استغلال أرضهم وجمهورهم مقابل ذلك. بكلمته القصيرة هذه ربح القضية بسهولة ملقياً حجّة قوية لم يتمكن الفيفا من الرد أو الاستئناف ضدها، وصمت قانعاً بخسارته كونه طرفاً في القضية. أين الفيزا المتعدّدة ؟وتابع ، تنظيمياً ، هل من المعقول أن يختار اتحاد الكرة إيران أرضاً بديلة ويواجه مشكلة الفيزا ، ثم لماذا لم يطلب من الاتحاد الإيراني تأمين اصدار فيزا متعددة طوال مدة التصفيات ومواعيدها ثابتة ومحددة ؟ وأتذكر هنا عندما كنا نختار قطر والإمارات كانت تقدّم لنا جميع التسهيلات وما الفيزا إلا أمراً سهلاً ، علماً أن الجانب الإيراني هو المستفيد الوحيد من اختيارنا لأرضه لأننا اسهمنا في توجّه جماهير المنتخبات الخمسة في مجموعتنا الى طهران لغرض التشجيع والسياحة ، وسيرافقها اعلاميو بلدانهم لنقل الحدث باهتمام واسع ، هذا كله يصب في مصلحة إيران اقتصادياً وسياحياً وإعلامياً ، فمن الغريب أن يعاني منتخبنا الوطني من أبسط خدمة يفترض أن يقدمها الاتحاد الإيراني لنا بمنحنا الفيزا وتهيئة أفضل الملاعب الملائمة للتدريب ،لا أن يشكو المدير الإداري باسل كوركيس من صعوبة الحصول على الفيزا ثم يخرج عضو في الاتحاد وينتقد ملعب التمرين كونه غيرَ صالحٍ.ويرى إبراهيم أن دور الجمهور السعودي لن يكون سلبياً في لقاء جدة أمام الأسود ولن يتأثر بمشاحنات الإعلاميين على خلفية التعاطي مع أزمة محكمة كاس الدولية ، وأتوقع أن المباراة ستجرى بلا مشاكل ، وبغض النظر عن النتيجة ، سيكون الجمهور مفاجئاً على مستوٍ عالٍ من الانضباطية ويقدّر اهمية المباراة الدولية على مستوى الكرتين ولن يُخدش المباراة أو يُفسد ودّ اللاعبين في ما بينهم ، ووفق حسابات المنطق ستكون نتيجتا مباراتي المنتخبين يوم 23 آذار الحالي أمام تايلاند واستراليا هما من يحددان مدى أهمية لقاء جدة الذي يحتفظ بارهاصات القمة الكروية فضلاً عن اختيار ملعب الجوهرة كعامل مساعد على إخراج المباراة بشكل مثالي يُليق بتصفيات كأس العالم. التعهّد المستحيلوأكد إبراهيم أنه في ظل ظروف العراق وتحضيرات المنتخبات وما يواجهه البلد بشكل عام من تحدّيات صعبة على مجمل نواحي الحياة فيه منذ 13 عاماً لا يمكن لشنيشل أو أي مدرب عالمي أن يتعهد بنقل الأسود الى مونديال روسيا فذلك مستحيل حقاً، لكن الحسابات تبدأ ما بعد مباراة استراليا لكونها مهمة في تحديد مصير منتخبنا في محاولة التأهّل الثامنة له بعد نجاحه في إنتزاع أول تذكرة مشاركة في نهائيات مونديال المكسيك عام 1986 .واسترسل : أرى في كل الأحوال أن مسألة بناء منتخب وطني جديد مرهونة بقرار اتحاد الكرة ، هل سيصمد أمام ضغوط الجماهير والإعلام في حال لم يوفق الأسود في مباراتي طهران وجدة ؟ إذا كان الجواب نعم فلن نتردد من البصم بالعشرة أن الاتحاد وشنيشل جادان ببناء المنتخب ولا خوف عليه بدورة الخليج 23 في قطر كانون الأول المقبل، ونهائيات أمم آسيا كانون الثاني 2019 في الإمارات ، وبخلاف ذلك سنسمع كلاماً مختلفاً من الاتحاد ينسجم مع مطالب الجماهير وانتقادات الإعلام الموضوعية في حال أصبح خروج العراق من التصفيات واقعاً رسمياً بتوقف نقاطه عند الثلاث فقط لأن الخسارة امام استراليا تعني الإنهيار الكلي ومن الصعب على شنيشل وعشرة مدربين أجانب معه انقاذ المنتخب حتى لو تمت الاستعانة بالنجم العالمي كريستيانو رونالدو!
أتقان اللغة الانكليزيةواختتم المنسق العام لاتحاد الكرة حديثه بلفته أنظار المعنيين عن مسألة تطوير القدرات الشخصية لمتصدي المسؤولية ، بدليل أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وبرغم التطوّر الكبير الذي بلغه في عمله الاحترافي وضع شرطاً صارماً لمن يتقدم للترشّح الى أحد مناصب الاتحاد ولجانه التنفيذية بدورته الانتخابية الأخيرة بضرورة اجتيازه اختبار اللغة الانكليزية نُطقاً وكتابة ، لأنه من المعيب أن يلتقي مسؤول في اتحاد الكرة العراقي مع شخصية أجنبية يجهل الحديث معها أو نقل صورة وافية عن واقع اللعبة، وأحتفظ بمواقف عن ذلك، وحتى على مستوى المدراء العامين في المؤسسات الرياضية يجب أن يتم اختيارهم على أساس الكفاءة والثقافة وإتقان شرط اللغة الانكليزية بطلاقة ليمثلوا بلدنا خير تمثيل.

شارك الخبر على