رئيس (الخيرية الاسلامية) الاختلاف حول المسائل الفقهية امر طبيعي

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

القاهرة - 15 - 10 (كونا) -- قال رئيس مجلس ادارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق اليوم الثلاثاء ان الاختلاف حول المسائل الفقهية "امر طبيعي".جاء ذلك في تصريح ادلى به المعتوق لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال الجلسة الاولى للمؤتمر العالمي الخامس للافتاء التي يرأسها بمقر الامانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم.واوضح المعتوق الذي يشغل ايضا منصب المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة ان الاختلاف موجود في كل العلوم والتخصصات "وهي مسألة محسومة في القرآن الكريم وان الاسلام ذهب الى ابعد من ذلك في تكرار التعددية الدينية وحرية الاعتقاد".واضاف ان الاشكالية في هذا الموضوع تكمن في كيفية اختلاف الناس في وقت هم في امس الحاجة الى تعزيز قيم الامن والاستقرار والتعايش السلمي بين مفردات الشعب الواحد والشعوب بعضها البعض بعد ان كانت تعصف بهم فوضى الحروب والنزاعات.واوضح ان جلسات المؤتمر ستناقش الاطار النظري للادارة الحضارية للخلاف الفكري وكيفية تعزيز القواسم المشتركة وتناول المستجدات بأسلوب حضاري دون تكبر او اقصاء او تسويف للرأي الأخر.واعرب عن شكره لمصر ولاسيما الرئيس عبدالفتاح السيسي ومفتي مصر الدكتور شوقي علام على رعاية هذا المؤتمر مؤكدا الحاجة الى عقد مثل هذه المؤتمرات للحد من "الصوت النشاز في ما يتعلق بالفتوى".وخلال الجلسة التي كانت بعنوان (الاطار التنظيري للادارة الحضارية للخلاف الفقهي) دعا عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف ومفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة الى الاهتمام بوضع نظرية كلية لادارة الخلاف الفقهي والذي يعد نمطا جديدا من انماط التجديد لمواجهة كثرة التلاعب والتخبط الذي شاب ممارسات الجماعات المتشددة المعاصرة في قضايا الخلاف.فيما اكد الاستاذ المساعد بقسم العلوم الاسلامية بجامعة (آرسطوتاليس) اليونانية الدكتور يوشار اوغلو في كلمته ان الاختلاف الفقهي ضرورة من ضرورات الشريعة "وهو رحمة واسعة على الامة ما لم يؤد الى التنازع والشجار والبغضاء موضحا ان الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا من قبلنا".من ناحيته قال مدير عام ادارة الحساب الشرعي وامين الفتوى بدار الافتاء المصرية الدكتور علي الفاروق في كلمة مماثلة ان تقنين احكام الفقه الاسلامي هو حلقة وصل بين الخلاف الفقهي والحكم القضائي لمنع تضارب الاحكام واستقرار المعاملات بين الناس.واشار الفاروق الى ان القضية ذاتها قد يختلف تفسيرها من فقيه الى فقيه ومن مذهب الى مذهب لافتا الى أن تنوع المذاهب يؤدي الى السعة والتيسير ورفع الحرج. (النهاية)

م ش / أ س م / س ع م

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على